شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
غضب واستياء لأهالي ديرالزور إزاء الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والمنشورات الساخرة تارة والمحزنة تارة أخرى جراء الارتفاع غير المتوقع في أسعار المواد الغذائية الأساسية لسكان مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة عصابات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني.
حيث رصدت شبكة “نداء الفرات” بعض هذه التعليقات والتي تحدثت عن ارتفاع الأسعار وسط عجز السكان عن شراء أساسيات المعيشة، حيث انتشرت ظاهرة شراء نصف كيلو من المواد الغذائية بما فيها الخضار والألبان وبعض الفواكه.
وقال مراسلنا في مدينة ديرالزور: “إن مما زاد الأمر صعوبة غياب كثيراً من أصناف الطعام والشراب والحلويات إضافة للحوم والفروج عن الأطباق اليومية لأهالي المدينة، في الوقت الذي يسعون فيه لتأمين جزء يسير من غذائهم اليومي نظراً لارتفاع أسعارها واقتصار الشراء على ما هو ضروري وبكميات قليلة”.
وأضاف: “انخفضت نسبة شراء المواد الغذائية واللحوم والخضار والفواكه من السوق بشكل تدريجي إثر ارتفاع أسعارها، إذ بلغ سعر علبة الزيت بسعة ليتر واحد 5 آلاف ليرة سورية، بالتزامن مع البطالة المنتشرة في المدينة وعدم وجود منظمات إنسانية وإغاثية لدعم الفقراء والمحتاجين”.
وتابع: “في ظل هذا الوضع طالب الأهالي من خلال كتاباتهم بإيجاد حل سريع لإيقاف ما أسموها بالمأساة، بعد أن تجاوز أكثر من 80 % منهم خط الفقر واستعدادهم للعمل في أي مهنة مهما كانت شاقة في سبيل تأمين غذاء أطفالهم وأسرهم”.
وفي سياق متصل رصدت عدسة “نداء الفرات” قبل أيام خزانات المياه المنتشرة في بعض أحياء مدينة ديرالزور لسد جزء بسيط من حاجة الأهالي للماء مع تفاقم أزمة انقطاع المياه عن غالب الأحياء، حيث تشرف منظمة الهلال الأحمر الوحيدة في المنطقة على تعبئتها كل 10 أيام مما يزيد من المعاناة.
يأتي هذا الارتفاع خلال فصل الشتاء وما فيه من متطلبات ضرورية كمستلزمات التدفئة الغير متوفرة أصلاً من مازوت وحطب، إضافة إلى اللباس الشتوي والذي شهدت أسعاره ارتفاعاً لعدة أضعاف جراء انهيار الليرة السورية، مما أجبر الكثيرين بالاكتفاء بما لديهم من ألبسة قديمة أو اللجوء لشراء الألبسة المستعملة “البالة”.
This Post Has 0 Comments